السبت، 12 ديسمبر 2015

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       

وسائل الاتصال والاتجاهات التربوية:
بذلت خلال السنوات
العشرين الأخيرة جهود عديدة لتحسين عمليتي التعليم والتعلم وقد أسهمت مشروعاتدعمتها الحكومات بالاعتماد المالية في إجراء بحوث واسعة حول مواد وطرق التدريس .وكان لبعض تلك المشروعات تأثيرات مستديمة وراسخة ، بينما بعضها الآخر لم يكن له أيتأثير . وهذه القائمة تم اشتقاقها من بعض الميادين التي أجريت عليها البحوث حيث إنالعديد من هذه الميادين لا يزال يحاول تقديم الكثير
لمستقبل وسائل الاتصال في مجالالتعليم.
هذه بعض الاتجاهات التربوية المعاصرة

· زيادة التأكيدعلى الابتكار.
· تغيير الأساليب التعليمية.
· زيادة التفريد فيالتعليم.
· استخدام أكبر وسائل الاتصال الجديدة الخاصة بالتعليم.
· تغيير نقاط الاهتمام في المنهج.
· زيادة الاهتمام بالتأهيلالتربوي للمعلم وإعادة تأهيله.
· زيادة الاهتمام بالحصول على المصادر التيتنمي فعالية التعليم.
· بذل المزيد من الجهد للتقريب بين نتائج البحثوالممارسة الفعلية.
· تغيير أنماط الاستخدام التي يمارسها الأفراد.
· زيادة مساهمة المؤسسات غير المدرسية في التعليم والتدريب.

التربية ومدخل النظم في التعليم هناك اتجاه رئيسي للتركيز علىالتخطيط النظامي وإدارة البرامج التربوية ، وخاصة تلك التي تؤكد على التعلم الفردي . إن أسلوب النظم في التعليم الموصى بها لا ينقصها بأي حال من الأحوال ولا يعترض معالجهود الرامية إلى توفير أجواء التعلم المفتوح وغير الرسمي الذي يقدره اليوم كثيرمن الناس كما أن الطريقة النظامية في التربية قد تقيد التعليم دون أن تهيمن عليه ،وهي توجه عمليتي التعليم والتعلم وتوجد أسساً لتقويم تحصيل التلميذ وتقدمه .
زيادة تفريد التعليم حظيت الفروق الفردية بين التلاميذ بالاهتماملفترة طويلة لكنه اهتمام يتبدى في النظريات والأحاديث أكثر مما يتبدى في الفعلوالممارسة .وعلى أية حال فقد تم خلال السنوات العشر الماضية تشجيع الجهود التي تسعىلتوفير المزيد من تفريد التعليم . وقد برزت طرق عديدة لتسهيل أمر هذا التغيير حيثاعتبرفي الكثير منها أن استخدام وسائل اتصال متباينة يمثل أهم عامل من العواملالتي تؤدي إلى نتائج مرغوبة .
مزيد من التعلم المستقل
سوف تستمرالمدارس بكل تأكيد في توفير المزيد من فرص التعلم المستقل . وسوف تحتوي مراكز مصادرالتعلم على جميع أنواع وسائل الاتصال بحيث تصبح تلك المراكز من الأمور المهمة التييحسب حسابها في تخطيط التعليم وبرمجته .
كما وسوف يتم توفير أمكنة للدراسةالمستقلة في مراكز مصادر التعلم وقاعات السكن وكذلك في أروقة المدارس وفي أركانحجرات الدراسة العادية . هذا وسوف توفر مراكز التعلم في المدرسة الأجهزة والموادالتي يحتاجها الطلبة لأن يأخذوها إلى منازلهم . كما سوف يكون الأعداد متزايدة منالطلبة أدواتهم الفنية الخاصة بهم _ أجهزة قراءة للمصغرات قابلة للحمل ، و آلاتالحاسبة أو جهاز الكمبيوتر وسواها من الأدوات السمعية والبصرية _ مما سوف يظلونيستخدمونه لفترة طويلة بعد تخرجهم وتركهم لمدارسهم .

أدوار المعلم المتغيرة
يقوم الاستخدام المتزايد لوسائل الاتصال التعليمية في الحقائب التعليميةالنسقية والمصممة بشكل نظامي بتغيير أدوار المعلمين ومهماتهم . وقد تم استبدالالعديد من الوظائف التقليدية للمدرسين بعدد من الوظائف والمهمات الجديدة التي ينظرإليها باعتبار أنها كفاءات يجب إتقانها من خلال النشاطات التدريبية قبل فترة الخدمةوخلالها وإذا ما تم اعتماد مصادر التعلم الحقائبية فانه يطلب من المدرسين أن:
· يقوموا بالتعديلات اللازمة للمصادر كي تلبي حاجات الطلبة الفردية .
· يساعدوا في توجيه التعديلات التصحيحية التي تخرج عن البرامج التعليميةالمقررة.
· يقودوا أو يشاركوا في المداولات التي تجربها المجموعات الصغيرةمن الطلبة.
· يقوموا بواجبات تخصصية وأحياناً غير العادية مثل المشاركة فيلجان تطوير التعليم أو في تقويم عمل الطلبة.
· يوجهوا ويقيموا أداءالعاملين معاً في مجال معين بما في ذلك المهنيين التخصصين أو المستخدمين الفنيينوالكتبة الذين يعملون كأعضاء في فرق التدريس .

وجنباً إلى جنب مع هذهالتحسينات فإن أعداداً صغيرة من المحاضرين المقتدرين الذين باستطاعتهم أن يحفزواالطلبة لأن يتعلموا سوف يظلون يشتغلون أدواراً مهمة في التعليم ، وسوف لا تضيعجهودهم وإسهاماتهم سدى في أشكال التعلم الحديثة . وغالباً ما سوف يلتقون وجهاً لوجهمن المجموعات الكبيرة من الطلبة كما سوف ينشرون مواهبهم على نطاق واسع من خلالالتلفزيون والإذاعة وأشرطة التسجيل الصوتية وغيرها من وسائل الاتصال .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق